Blue Screen Of Death

شاشة الموت الزرقاء، رواية عابرة من روايات قبل النوم، صدرت قبل عشر سنوات، وتُقرأ عادة في مرحلة: “أسري مع الهاجس اللي ما بعد نامي، أصور الماضي لنفسي وأسليها”. تحكي هذه الرواية عن كارثة “كراود سترايك” التي تسببت في تعطيل قرابة 9 مليون جهاز يستخدم نظام مايكروسوفت؛ وأثرت على القطاع التجاري، وشلّت حركة الطيران والاتصال والبنوك والبورصة. “شاشة الموت الزرقاء” صنفها البعض من الروايات الساخرة؛ إذ كيف يمكن للعالم أن يتعطل بسبب “تحديث” بسيط؟ للوهلة الأولى، لن يصدق القارئ كل هذه الأحداث؛ ولكن مشاهدة التقارير التي وثقت الحادثة؛ ووثقت ظهور الشاشة الزرقاء على شاشات المطار والبنوك والثلاجات وغيرها من الأجهزة جعلت القارئ يعيش الحدث رغم مرور أكثر من 10 أعوام. في نهاية الرواية وضع الكاتب تساؤلا مخيفا: ماذا لو تكرر الأمر؟

بالتأكيد ليس المقصد هنا ما يقوله أهل الشمال في مسلسل صراع العروش حين يشيرون إلى الخطر؛ بل على ما حدث في يوم من الأيام؛ حين استيقظ الناس صباحا على صوت تنبيه مزعج، مفاده أن عاصفة إلكترونية قادمة على أنظمة الولاء ونقاط العملاء من شأنها أن تعيد جميع الحسابات إلى نقطة الصفر؛ وهذا يعني خسائر مالية كبيرة على الأفراد والشركات. تواصل الناس مع مصدر التنبيه، وأكدوا لهم الخبر، وقالوا لهم نصا: “تحركوا سريعا، حافظوا على قيمة نقاطكم، العاصفة قادمة، ولا ندري هل تسلم أنظمة النقاط منها أو لا”. كان الخبر صادما للكثير، تذكروا بقلق “شاشة الموت الزرقاء”، التي كانت محل سخريتهم في يوم من الأيام، واليوم يعيشون  أحداثا مشابهة لها. بعد رسالة التنبيه بدقائق؛ انتشرت الفوضى في كل مكان، الزحام في كل مكان، الكل يرغب في التخلص من نقاطه، وطوابير الاستبدال أصبحت على مد البصر.

بسبب هذا التحذير ومع كل هذا الاضطراب استغلت بعض المتاجر الوضع؛ وغيرت سياسة استبدال النقاط مقابل المنتجات؛ فانخفضت قيمة النقاط وأسقِط في يد الكثير، ولم ينجُ من خطر العاصفة الوشيكة إلا من اتبع فكرة “تحويل النقاط إلى رصيد” وحافظ على قيمتها من الانخفاض والضياع. جاءت العاصفة، واستمرت ثلاثة أيام، تفاوت التأثير على أنظمة الولاء؛ فمنها من عاد إلى الصفر، ومنها من نجا بنقاط عملائه. بعد العاصفة؛ ذهب الناس في جولات إلكترونية ليطمئنوا على نقاطهم المتفرقة بين الحسابات؛ هناك من وجدها بخير، وهناك من خسر كامل نقاطه، لكن الدرس الذي خرجوا به هو الإيمان بالمثل الذي يقول: “ضع كل النقاط في سلة واحدة” ثم حولها لرصيد.

تطبيق رسال Blue Screen Of Life

في تطبيق رسال، تستطيع أن تمنح نقاطك حياة أخرى؛ خصوصا إذا اقتربت من نهاية صلاحيتها أو تغيرت سياسات الاستبدال؛ فتحويل نقاطك إلى رصيد داخل تطبيق رسال هو الحل الأفضل؛ فرسال هي المنزل الآمن لنقاط برامج الولاء من خلال شراكتها مع أقوى برامج الولاء في المملكة العربية السعودية. حوّل نقاطك الآن إلى رصيد واستمتع برحلة تسوق إلكترونية في أكثر من 800 علامة تجارية تخدم مختلف الاحتياجات.